فن التحدث للأخرين



فن التحدث للأخرين
كما لكل شئ أصول وقواعد فإن للتحدث إلى الأخرين أصول وقواعد ، فجميعنا يتحدث ولكن كثيرمنا لا يعلم أبسط أسس التحدث إلى الأخرين ، وإن لتحدثنا مع الأخرين هدف نسعى إلى الوصول إليه ، وإن تعلمنا أسس التحدث لكان أسهل علينا وأيسر الوصول إلى هدفنا من التحدث .لذا سنبين فى هذا الموضوع ،
 أسس التحدث مع الأخرين :
1-             إرتفاع الصوت :
للتحدث إلى الأخرين يجب الإهتمام بجزئية إرتفاع الصوت وإنخفاضه ، ولا أقول لك الأن أن تخفض من صوتك فربما يكون الأمر يستدعى أن تتحدث بصوت مرتفع ولا أقول لك العكس ، بل يجب أن تتحدث بإعتدال .والإعتدال يقتضى أن تنتبه إلى كل موقف تتحدث فيه وتسأل نفسك هذا السؤال : هل إرتفاع صوتى مناسب أم لا ؟
2-             تحدث حين يتاح لك الحديث :
وهذه القاعدة أعنى بها أن لا تقاطع شخصاً يتحدث بل تحدث حينما يطلب منك التحدث ، وإجعل إستماعك للأخرين أكثر من تحدثك إليهم ، فإعطى للأخرين الفرصة للتحدث لكى تحصل أنت على فرصتك .
3-             النظر إلى الشخص الذى تتحدث له :
إن تحدثت إلى شخص ما فيجب أن تراعى هذه النقطة : أين تنظر حين تتحدث ؟
هل تنظر إلى الشخص أم تنظر إلى  الأرض أم تنظر إلى أى إتجاه أخر ، هل تنظر إلى عين من تتحدث إليه ، أم انك تتجاهل أن تصل عينك إلى عينه .
كل هذه الأمور يجب أن تنتبه إليها فقد يفسر عدم النظر إلى الشخص المستمع على أنه ، عدم إهتمام به ،أو إنه ضعف فى شخصيتك وغيرها الكثير من التفسيرات ، ويلاحظ فى هذا المقام أنه ليس شرطاً أن تنظر إلى كل من تتحدث إليه بل يكون فى بعض الأوقات عدم النظر إلى الشخص الذى تتحدث إليه فضيلة وليس عيباً كأن تتحدث مثلاً إلى إمرأة فالأولى ألا تنظر إليها لكى لا يفسر ذلك على انه تبجح أو جرأة ناهيك عن الناحية الشرعية فى هذا الأمر .
4-             أبتعد قدر الإمكان عن الجدال :
لا تبدأ جدالاً مع شخص ، ولا تدخل فى جدال قائم بالفعل
، وهذا لا يعنى أن تتنبنى موقفاً سلبياً فى كل الأحوال ، ولكن تجنب ما يمكن تجنبه ، وقم بدراسة الموقف فى البداية وإسأل نفسك هل  دخولى فى هذا الجدال سيغير شيئاً أم أنه سيوجد مشكلة نحن فى غنى عنها ؟
5-             تحدث فى الموضوع المناسب مع الشخص المناسب فى الوقت المناسب وفى المكان المناسب :
لكى تصل إلى هدفك من الحديث ، إسأل نفسك سؤالاً هل هذا المكان والوقت المناسب للتحدث مع هذا الشخص ؟ وهل هذا الشخص هو المناسب لأتحدث معه فى هذا الموضوع ؟
فلا يعقل أن يكون حديثنا دون قيد أو شرط فليس من المناسب التحدث مع الجميع فى أى مكان وفى أى وقت ولكن لكل مقام مقال .
6-             لا تنفرد بالحديث :
بل إوجد تبادل فى الحوار وإجعل الأمر دائراً بينك وبين من تتحدث إليه ولا تنفرد بالحديث ، فهذا يضر أكثر مما يفيد .
7-             إجعل لحديثك هدف :
إعلم أن كل كلمة ينطق بها لسانك محسوبة عليك إما لك وإما عليك لذا لا تتحدث فيما لا يخصك ولا تتحدث دونما غاية ، فالكلمة التى تنطق بها إما لك وإما عليك ، لذا لا تكن كثير الكلام تتحدث فى كل شئ ولأى شخص فهذا يذهب ماء وجهك ويحعلك شخص ضعيف .
ختاماً شاركونا بالرأى .
إقرأ المزيد... Résuméit9an.com

لتكتمل روعة الإلقاء




لتكتمل روعة الإلقاء
تكلمنا فيما سبق عن التدريب قبل عملية الإلقاء الفعلى وبينا ما له من دور وقد ركزنا فيما مضى على عناصر رئيسية يجب علي الشخص إتباعها أثناء عملية التدريب ، وإكمالاً للمسيرة التى بدأناها نكمل موضوعنا اليوم حول ذكر بعض العناصر والتنبيهات التى تجعل عملية الإلقاء عملية ممتعة وشيقة لك وللجمهور .
تابع معنا
لتكتمل روعة الإلقاء
المحاضر الجيد أو الملقى الرائع هو الذى يقوم بتضمين إلقائه الكثير من الامثلة التوضيحية والحكم والامثال والشعر وغيرها من المحتوى الذى يضيف جانب المتعة لدى المتلقي ، فلا يقتصر الإلقاء على شرح مادة جافة خالية من الأمور التى تجذب إنتباه المتلقي وتجعله يستمتع بالإلقاء. ولذا فى هذا المقام يتضح أن هناك عنصرين أساسيين ليكون الإلقاء رائع ،
العنصر الأول هو : الإسلوب الشيق فى العرض .
العنصر الثانى هو : التمكن من المادة العلمية .
ودون وجود هذين العنصرين سيكون مستوى الإلقاء ضعيف ولن يحقق الإلقاء الهدف منه .
فالتمكن من المادة مع الإسلوب الشيق للعرض تكون محصلتهم إلقاء رائع .
اللإلقاء دون الإستعانة بملف مكتوب :
فائدة وجود ملف مكتوب يستعين به المحاضر هى جعل المحاضرة مرتبة ، ومتسلسلة ، كما أنها تجعل الموضوع متكامل دون إغفال لأى نقطة من النقاط الجوهرية والمؤثرة فى الموضوع ، لكن هذه الإستعانة لها درجات قد تكون الإستعانة جزئية وقد تكون الإستعانة كلية . والإستعانة الجزئية هى إعتماد المحاضر فى المقام الأول على ذاكرته وحفظه للموضوع مع وجود الملف المكتوب بجانبه ليساعده على التركيز فى العناصر الجوهرية للموضوع .
أما الإستعانة الكلية هى التى يكون فيها الإلقاء عبارة عن قراءة للملف الموجود أمام المحاضر وهذا النوع هو أضعف الأنواع وأسوأها .
أما أقوى الأمور فى الإلقاء ، هو الإلقاء الذى يتم بصورة كلية دون الإستعانة بأى ملف مكتوب وهذه الدرجة أفضل الدرجات ولا يصل إليها الملقي إلا بعد إكتساب الكثير من الخبرة فى هذا المجال ، وتعتمد أيضاً بجانب الخبرة على مدى التمكن من المادة العملية كما ذكرنا بعاليه .
يجب أن يستشهد الملقي بالمصادر الحقيقة للمعلومة التى يذكرها وذلك يكون ذا أثر كبير إذ انه يبث الثقة فى نفوس الجمهور ويضفى جانب المصداقية على الإلقاء .
يجب أن يكون الإلقاء بطريقة متزنة لا يظهر فيها أن الملقي حافظاً عن ظهر قلب كل كلمة يقولها ، أو العكس فلا يجب أن يظهر على الملقى ضعفه وخوفه أثناء عملية الإلقاء بل إجعلها عفوية محفوظة .
إرسم خريطة فى عقلك لموضوعك :
يجب على الملقي أن يكون مرتباً للنقاط الأساسية التى سوف تشملها عملية الإلقاء ، وأفضل الطرق لفعل ذلك هى أن يقوم الملقي بحفظ العناصر الأساسية للموضوع حفظاً تاماً فى صورة خريطة أو شجرة ، أى أن تكون العناصر فى صورة  هدف أو عنصر كبير يتفرع منه أهداف صغيرة .
جهز موضوع أكبر من المدة المحددة :
إن كنت تعلم أن عملية الإلقاء سوف تكون ربع ساعة مثلاً  فلا يجب أن يكون موضوعك قاصراً على هذا الوقت فربما تتاح لك مدة أكثر فماذا ستفعل حينها ، لذا يجب أن يكون لديك المزيد فلا تعلم ماذا سيحدث ، كذا فإن هذه القاعدة سوف تتيح لك المزيد من المعلومات والتى سوف تنعكس على الإلقاء حتى وإن لم يتاح لك إلا الوقت المحدد .
وختاماً لكى تؤدى أداءاً مميزاً يجب أن تتأكد من أنك سوف تفعل ذلك بلا شك ولكن عليك الأخذ بالأسباب ثم التوكل على الله .
إقرأ المزيد... Résuméit9an.com

التدريب على الإلقاء



التدريب على الإلقاء
الإلقاء هو علم وفن ويجب على الشخص إن أراد أن يكون شخصاً مؤثراً ذو خطاب قوى وكلمة مؤثرة ، فلابد من أن يتقن فنون الإلقاء واحد أهم العوامل التى تلبى هذه الغاية هى التدريب على الإلقاء ، والتدريب هذا أمر مهم جداً لما له من أثر فى صقل مهارة الإلقاء للشخص ، وتغلبه على الحاجز النفسى ، كما أن التدريب له اثر كبير فى كسب الشخص الكثير من الثقة بالنفس ، فكما يتدرب الممثلين يتدرب الخطباء ، كما أن التدريب على الإلقاء يظهر الكثير من الأخطاء للشخص وبذلك ينتبه إليها الملقي ويحاول معالجتها ، وهذه فرصة جيدة لتحسين مستوى الشخص وإظهار أخطائه مما يجعله يتغلب على هذه الأخطاء بدلاً من أن يكتشفها أثناء الإلقاء الفعلى وهذا يكون له أثر سلبى كبير
بلا شك على الشخص وعلى تحقيق الهدف من الخطاب .
ويوجد نقطة هامة يجب التركيز عليها فى هذا المقام ألا وهى : إن تمكنك فى المادة الملقاة مهما بلغ لا يغنى عن ضرورة تدريبك على الإلقاء قبل عملية الإلقاء الفعلى ، لأن المعلومات شئ وإيصالها شئ . فكثيرين من أساتذة الجامعات على سبيل المثال لديهم علماً وفيراً فى مجال تخصصهم إلا أن معظمهم  لا يستطيعوا أن يقوموا بإيصال المعلومة الى الطلاب .
ومن الأمور الهامة التى يجب أن تقوم بالتركيز عليها أثناء عملية التدريب :
أن تضع نفسك فى نفس الوضع الخاص بالإلقاء الحقيقى أو على الأقل فى ظروف مشابهة للظروف الحقيقية والتى من المتوقع أن تحدث ، كأن ترتدى نفس الثياب ، وان تستعمل ادوات مكبرة للصوت كالتى من المحتمل أن تستعملها ، وكذا يمكنك الإستعانة ببعض الأقارب أو المعارف ليمثلوا لك دور الجمهور لكى يروا فيك ما لن تراه فى نفسك ، فلو أنك تتدرب بمفردك فمن المتوقع أنهم سوف يقوموا بلفت إنتباهك إلى بعض النقاط الهامة والتى ربما يكون لها أثر كبير فى جعل إلقائك الحقيقى أفضل . ومن الامور التى يجب أن تهتم بها وتضعها فى إعتبارك هى أن تنبه على من يحضر التدريب من الأشخاص أن ينتقدوك ويظهروا لك ما لن تراه فى نفسك فلا تجعل دورهم أن يقوموا بمدحك بل يجب أن يكون النقد دورهم الأساسى فالأفضل لك أن ينقدوك على أن ينقدك الجمهور الحقيقى .
ومن الأمور المفيدة فى هذا الشأن هى أن ترى نفسك أثناء عملية الإلقاء كأن تتدرب أمام مراة أو أن تجعل أحد الأشخاص يقوم بتسجيل فديو لك أثناء التدريب وتقوم بمشاهدته والتركيز فى ذلك لكى ترى ما وقعت فيه من أخطاء لكى تتجنبها فيما بعد .
وإنتبه الى نقطة هامة أخرى وهى : كم من الوقت إستغرق الخطاب أثناء عملية التدريب وكم من الوقت الفعلى الذى سوف يتاح لك ؟  وحاول أن تقارب ما بين كلا الوقتين ، وإن وجدت أن الوقت الفعلى المتاح لك أقل بكثر من الوقت الذى استغرقته أثناء الخطاب فقم بإعادة صياغة الخطاب مختزلاً الأجزاء الغير مهمة أو الأجزاء التى تشعر أن حذفها لن يؤثر على المضمون أو يخل به .
وأخر نقطة ننوه عنها حول التدريب هى أنه يجب عليك أن تستمر فى التدريب لعدة مرات وليس مرة واحدة وذلك إلى أن تشعر بالثقة والتمكن فى الإلقاء .
إقرأ المزيد... Résuméit9an.com

الإلقاء الغير مباشر (الجزء الثانى)



الإلقاء الغير مباشر (الجزء الثانى)
تكلمنا فى الجزءالأول عن الإلقاء الغير مباشر بصفة عامة وقد أوردنا بعض الأمثلة للإلقاء الغير مباشر ووضحنا أنه من المتصور أن يكون الإلقاء دون لقاء ، كما هو فى القنوات الصوتية على الأنترنت أو فى المحاضرات الصوتية المسجلة ، وهذه الأخيرة أحد أهم صور الإلقاء لذا سوف نهتم بهذه الأخيرة على وجه الخصوص . وسنفرد لها هذا الموضوع . ونأمل بأن يكون ما نقدمه لكم يمثل معلومة مفيدة ومضيفة لكم .
الإلقاء دون اللقاء:
هذه من أصعب الصور فى عالم الإلقاء والتى يجب أن يتعلمها الملقى الناجح  ويجب عليه أن يعلم أن هذا الإلقاء له شروط وقواعد تختلف عن الإلقاء المباشر أو الإلقاء الغير مباشر ولكنه مرئى  .
وهذه القواعد هى :
يجب على الملقي أن يتخيل نفسه فى لقاء مباشر وأمام جمهور عريض ، ونتيجة ذلك إن أى تأثير للقاء المباشر يجب أن يحدث فى اللقاء الغير مباشر ، فيجب عليه أن يستحضر نفس المشاعر التى كان سيستحضرها فى اللقاء المباشر ، ففى موضع الفرح يجب أن يظهر عليه الفرح ، وليتذكر أن الجمهور لا يراه لذا يجب أن يوصل إليه ما كان سيوصله إليه فى اللقاء المباشر ، وفى موضع الحزن يجب أن يظهر حزنه ، وفى هذه النوعية من الإلقاء يكون لنبرة الصوت كل الاثر فى إيصال الرسالة إلى الجمهور .
فنبرة الصوت هى التى من خلالها يمكنك أن تعبر عن الموقف ،ويجب ان يتذكر أن الجمهور لا يراه لذا يجب أن يكون صوته واضح لأن رؤية المتحدث قد تكون عامل مساعد لفهمه كإشارات يده وتعبيرات وجه وحركة الشفاه .وللأسف الشديد فكل هذه الأمور الرائعة غير متوفرة فى حالة الإلقاء الغير مباشر الغير مرئى. وإن من أهم أسباب وضوح الصوت أن يكون معدل سرعة المتحدث أبطئ من وضعه المعتاد ، أى يجب على المتحدث أن يتحدث ببطئ   مع وجود إتعدال ، فلا يجب أن يسبب البطئ فى الحديث ملل من الخطاب بل يجب أن يشعر المستمع بنفس الحماس الذى كان سيشعر به لو كان هذا الإلقاء يتم بصورة مباشرة ، ومن الأمور الهامة التى يجب أن يراعيها الملقى فى هذه الحالة ، الوقفات فيجب أن يتنبه إلى هذه المسألة فالوسيلة الوحيدة المتاحة للملقى فى هذه الحالة هى صوته لذا يجب أن يستعمله أفضل إستعمال ومن الأمور التى تساعده على ذلك هى الوقفات بإن يكون فناناً مدركاً لقيمة الوقفة والمتابعة . فهى أمور تؤثر جداً فى المستمع وتجذب إنتباهه إلى أبعد الحدود .
ومن أهم الامور التى يجب أن يضعها فى إعتباره ما ذكرناه فى الموضوع السابق بخصوص الإهتمام بإن الإلقاء الغير مباشر يصل إلى أشخاص مختلفى العادات والتقاليد ومن دول مختلفة .
ويلاحظ ان من الأمور الجيدة فى الإلقاء الغير مباشر وخصوصاً المسجل هو توافر إمكانية التصحيح والإعادة إلى أن يتم خروج اللقاء على  وجهه الأمثل .  
إقرأ المزيد... Résuméit9an.com

الإلقاء غير المباشر كأحد انواع الإلقاء



ظهر فى العصر الحديث نوعاً جديداً من أنواع الإلقاء ، هذا النوع ظهر نتيجة للتطور الكبير الذى حدث فى العقود الأخيرة فى تكنولوجيا الإتصالات . فأصبح الأن بمقدور الشخص مخاطبة أعداد كبيرة من الناس دون أن يكن يراهم ، مثل أن يخاطبهم من خلال الفديو كونفرانس ، أو من خلال الهاتف ، أو شبكات الانترنت ، وما تبعها من تطور فى هذه الاخيرة ، فظهرت ما يعرف بالقنوات الصوتية ، وبرامج الدردشة وغيرها من وسائل الاتصالات الحديثة والتى أصبحت لا تحصى ولا تعد ، والتى أتاحت فرصاً كبيراً للتواصل ما بين الأشخاص ، لذا ظهر نتيجة لكل هذا الإلقاء الغير مباشر .
أمور هامة يجب أن تعلمها فى الإلقاء الغير مباشر :
الإلقاء الغير مباشر يختلف بلا شك عن الإلقاء المباشر فى عدة أمور وهذا الإختلاف يجب أن يعلمه جيدا الملقي ، ومن هذه الإختلافات أن الإلقاء الغير مباشر يكون الجمهور فيه أكبر أو يوجد به هذه الإمكانية على الأقل ، بعكس الإلقاء المباشر والذى يكون فيه الجمهور عادة عدد محدد ومعلوم وموجود جميعه فى قاعة واحدة ، ونظراً لهذا الإختلاف فمن الممكن ان يتبع ذلك إختلافاً فى الثقافات والعادات والطبائع فى حالة الإلقاء الغير مباشر إذ يسمح هذا الأخير بأن تتم عملية الإلقاء لأشخاص كثيرين موجودين فى دول مختلفة ، ولكل شعب طبيعته ولهجته ومصطلحاته الخاصة به لذا يجب أن ينتبه الشخص الذى يقوم بعملية الإلقاء لذلك الأمر فمن المتصور أن يكون إختلاف اللهجات سبباً فى عدم إيصال الخطاب إلى كل الجمهور المستهدف ، وكذا من المتصور إختلاف المصطلحات والذى قد يسبب ضرراً كبيراً جداً كأن يقول الشخص الملقى للخطاب كلمة تحمل معنيين إحداهما فى دولة ما معنى جيد وفى دولة اخرى يكون المعنى لهذه الكلمة سيئاً لذا فكل هذه الأمور يجب ألا تخفى على الملقى للخطاب .
فنون الإلقاء للإفراد الموجودون فى دولة أخرى :
إن كنت فى دولة خارجية  لتلقى خطاباً ما ، أو لتتحدث لشعب هذه الدولة أو طائفة منهم ، فيجب أن تعلم أن هناك قواعد هامة يجب أن تتبعها ، وكذا لكى يكون لحديثك صدى بين هؤلاء المخاطبين فيجب أن تتبع هذه الأمور وهى :
خاطبهم بلغتهم قدر الإمكان : أن أردت أن يكون لحديثك أثراً فى نفس هؤلاء الجمهور فيجب أن تخاطبه باللغة التى يفهما لا اللغة التى تتقنها ، ولا أعنى هنا انك إن ذهبت إلى دولة غربية وأنت من دولة عربية فيجب أن تتحدث معهم بلغتهم رغم أن هذا هو الأفضل، ولكن حديثى هنا ومرماه هو أنك إذا كنت من دولة عربية ما وذهبت إلى دولة عربية أخرى فتحدث بلهجتهم قد الإمكان وحاول أن تأتى بأمثلة متداولة فى دولتهم ، وكذا حين تريد أن تضفى طابع الفكاهة على حديثك فإذكر لهم طرفة مما يفهموها ويعرفوها جيداً لا ان تقوم بإلقاء نكتة متداولة فى بلدك والتى بالتأكيد لن  يفهما هذا الجمهور ، لذا لن يكون لها معنى ولا أثر بل من المتصور أن يكون لها اثراً سلبياً لا إيجابياً وإن لم تكن تتقن وتجيد اللهجة التى يتحدث بها جمهورك فلا سبيل إلى الخروج من هذا المأذق سوى التحدث باللغة العربية الفصحى فهى اللغة التى يفهما جميع الشعوب العربية وهى الأصل المتفق عليه فى كل الدول العربية .
وختاماً يسعدنا ان تشاركونا تعليقاتكم وأرائكم فهذه المدونة هدفها واحد فقط وهو إفادتكم ونشر هذه الثقافة .
إقرأ المزيد... Résuméit9an.com

كيف تكون مبدعاً فى الإلقاء
يقول دوسكو دورموند"لو قدر لي أن أفقد كل مواهبي وملكاتي وكان لي الأختيار في ان احتفظ بواحده فقط فلن اتردد في ان تكون هذه القدره علي التحدث لانني من خلالها سأستطيع ان استعيد البقيه بسرعه"
ولكي نتعلم ونتقن تلك الموهبه لابد لنا ان نتعرف علي الخطابه
والخطابه في اللغه هي الكلام المنثور, يخاطب به متكلم فصيح جمعا من الناس لاقناعهم.
وكذلك لابد من ان نعرف من هو الخطيب
والخطيب هوالمتحدث عن القوم او هو من يقوم بالخطابه
وفي تعريف العلماء
الخطابه هي فن مشافهه الجمهور للتأثير عليهم او استمالتهم
والخطابه فن ايصال خبر او فكرة ما لمجموعه من السامعين علي نحو مقنع ومؤثر
وللخطابه عدة فوائد
1- فوائد اجتماعيه ومنها علي سبيل المثال
- الحث علي الاعمال التي تعود بالنفع علي المستمعين
- التنفير من الاعمال السيئه للفرد والمجتمع
- إثارة حماس الناس تجاه قضيه معينه
- اقناع المستمعين بمسأله مهمه
- التعليم والتثقيف
ب – فوائد شخصيه
فرصه للاتصال المباشر مع الناس-
- مجال لبناء العلاقات( لاسيما أصحاب النفوذ)
- اتقان مهاره جديده تحتاج اليها معظم المهن
- زياده فرص النجاح في الحياه
مواصفات الخطيب المتميز
1-العلم:
حيث ينبغى أن يتصف الخطيب بحسن المعرفه والأحاطه بفنه الذى يتحدث عنه وإلا كان مناقضا لنفسه
"كل اناء ينضح بما فيه"
2- الإعداد الجيد:
بالاضافه للعلم لابد ايضا من تحضير والإعداد للخطبه وأيضاً الإعداد الجيد للموضوع المراد التحدث عنه
3-المهاره اللغويه:
وهي امتلاك الخطيب لمعجم واسع من المفردات يزوده بقدره فائقه علي التعبير عن المعني بأروع طريقه
4-ايصال رساله مهمه:
ان الخطب العامه التي ليس لها هدف محدد غالبا ما تكون ضعيفه التأثير والاقناع فلابد للخطيب من تحديد هدف رئيسى وهام يمس حياه المستمعين ويستجلب اهتمامهم
5-الثقه بالنفس:
فالخطيب الواثق من نفسه لا شك انه سيكون اكثر وصولا الي قلوب الجمهور وعقولهم
6-الصدق:
ولعل هذا من اهم صفات الخطيب المتميز فصدق الحديث والعاطفه أمور لابد من توافرها في الخطيب الجيد
7- مراعاه حال السامعين:
وقد قيل "خاطبو الناس بقدر عقولهم"
لذا يجب علي الخطيب أن يكون ثاقب النظر في من يخاطب من الناس
8-الاستماع الجيد:
ومثلما يجب أن يكون الخطيب جيدا في الالقاء يجب ايضا ان يكون بارعا في الاستماع  والتلقي كي يكسب ثقه المتلقي
9-الايمان بما يقول:
فيجب علي الخطيب ان يكون قدوه حسنه للمستمعين وان يكون اول من يطبق ما يلقيه علي الناس.
وإلى هنا ينتهى موضوع اليوم على امل اللقاء فى موضوع اخر قريباً بإذن الله .

ونتمنى ان تشاركونا بأرائكم وتعليقاتكم .
إقرأ المزيد... Résuméit9an.com
 

جميع الحقوق محفوظة © 2013-2012 مدونة تحدث لتنجح.