الإلقاء غير المباشر كأحد انواع الإلقاء

الإلقاء غير المباشر كأحد انواع الإلقاء



ظهر فى العصر الحديث نوعاً جديداً من أنواع الإلقاء ، هذا النوع ظهر نتيجة للتطور الكبير الذى حدث فى العقود الأخيرة فى تكنولوجيا الإتصالات . فأصبح الأن بمقدور الشخص مخاطبة أعداد كبيرة من الناس دون أن يكن يراهم ، مثل أن يخاطبهم من خلال الفديو كونفرانس ، أو من خلال الهاتف ، أو شبكات الانترنت ، وما تبعها من تطور فى هذه الاخيرة ، فظهرت ما يعرف بالقنوات الصوتية ، وبرامج الدردشة وغيرها من وسائل الاتصالات الحديثة والتى أصبحت لا تحصى ولا تعد ، والتى أتاحت فرصاً كبيراً للتواصل ما بين الأشخاص ، لذا ظهر نتيجة لكل هذا الإلقاء الغير مباشر .
أمور هامة يجب أن تعلمها فى الإلقاء الغير مباشر :
الإلقاء الغير مباشر يختلف بلا شك عن الإلقاء المباشر فى عدة أمور وهذا الإختلاف يجب أن يعلمه جيدا الملقي ، ومن هذه الإختلافات أن الإلقاء الغير مباشر يكون الجمهور فيه أكبر أو يوجد به هذه الإمكانية على الأقل ، بعكس الإلقاء المباشر والذى يكون فيه الجمهور عادة عدد محدد ومعلوم وموجود جميعه فى قاعة واحدة ، ونظراً لهذا الإختلاف فمن الممكن ان يتبع ذلك إختلافاً فى الثقافات والعادات والطبائع فى حالة الإلقاء الغير مباشر إذ يسمح هذا الأخير بأن تتم عملية الإلقاء لأشخاص كثيرين موجودين فى دول مختلفة ، ولكل شعب طبيعته ولهجته ومصطلحاته الخاصة به لذا يجب أن ينتبه الشخص الذى يقوم بعملية الإلقاء لذلك الأمر فمن المتصور أن يكون إختلاف اللهجات سبباً فى عدم إيصال الخطاب إلى كل الجمهور المستهدف ، وكذا من المتصور إختلاف المصطلحات والذى قد يسبب ضرراً كبيراً جداً كأن يقول الشخص الملقى للخطاب كلمة تحمل معنيين إحداهما فى دولة ما معنى جيد وفى دولة اخرى يكون المعنى لهذه الكلمة سيئاً لذا فكل هذه الأمور يجب ألا تخفى على الملقى للخطاب .
فنون الإلقاء للإفراد الموجودون فى دولة أخرى :
إن كنت فى دولة خارجية  لتلقى خطاباً ما ، أو لتتحدث لشعب هذه الدولة أو طائفة منهم ، فيجب أن تعلم أن هناك قواعد هامة يجب أن تتبعها ، وكذا لكى يكون لحديثك صدى بين هؤلاء المخاطبين فيجب أن تتبع هذه الأمور وهى :
خاطبهم بلغتهم قدر الإمكان : أن أردت أن يكون لحديثك أثراً فى نفس هؤلاء الجمهور فيجب أن تخاطبه باللغة التى يفهما لا اللغة التى تتقنها ، ولا أعنى هنا انك إن ذهبت إلى دولة غربية وأنت من دولة عربية فيجب أن تتحدث معهم بلغتهم رغم أن هذا هو الأفضل، ولكن حديثى هنا ومرماه هو أنك إذا كنت من دولة عربية ما وذهبت إلى دولة عربية أخرى فتحدث بلهجتهم قد الإمكان وحاول أن تأتى بأمثلة متداولة فى دولتهم ، وكذا حين تريد أن تضفى طابع الفكاهة على حديثك فإذكر لهم طرفة مما يفهموها ويعرفوها جيداً لا ان تقوم بإلقاء نكتة متداولة فى بلدك والتى بالتأكيد لن  يفهما هذا الجمهور ، لذا لن يكون لها معنى ولا أثر بل من المتصور أن يكون لها اثراً سلبياً لا إيجابياً وإن لم تكن تتقن وتجيد اللهجة التى يتحدث بها جمهورك فلا سبيل إلى الخروج من هذا المأذق سوى التحدث باللغة العربية الفصحى فهى اللغة التى يفهما جميع الشعوب العربية وهى الأصل المتفق عليه فى كل الدول العربية .
وختاماً يسعدنا ان تشاركونا تعليقاتكم وأرائكم فهذه المدونة هدفها واحد فقط وهو إفادتكم ونشر هذه الثقافة .

 

جميع الحقوق محفوظة © 2013-2012 مدونة تحدث لتنجح.