لتكتمل روعة الإلقاء

لتكتمل روعة الإلقاء




لتكتمل روعة الإلقاء
تكلمنا فيما سبق عن التدريب قبل عملية الإلقاء الفعلى وبينا ما له من دور وقد ركزنا فيما مضى على عناصر رئيسية يجب علي الشخص إتباعها أثناء عملية التدريب ، وإكمالاً للمسيرة التى بدأناها نكمل موضوعنا اليوم حول ذكر بعض العناصر والتنبيهات التى تجعل عملية الإلقاء عملية ممتعة وشيقة لك وللجمهور .
تابع معنا
لتكتمل روعة الإلقاء
المحاضر الجيد أو الملقى الرائع هو الذى يقوم بتضمين إلقائه الكثير من الامثلة التوضيحية والحكم والامثال والشعر وغيرها من المحتوى الذى يضيف جانب المتعة لدى المتلقي ، فلا يقتصر الإلقاء على شرح مادة جافة خالية من الأمور التى تجذب إنتباه المتلقي وتجعله يستمتع بالإلقاء. ولذا فى هذا المقام يتضح أن هناك عنصرين أساسيين ليكون الإلقاء رائع ،
العنصر الأول هو : الإسلوب الشيق فى العرض .
العنصر الثانى هو : التمكن من المادة العلمية .
ودون وجود هذين العنصرين سيكون مستوى الإلقاء ضعيف ولن يحقق الإلقاء الهدف منه .
فالتمكن من المادة مع الإسلوب الشيق للعرض تكون محصلتهم إلقاء رائع .
اللإلقاء دون الإستعانة بملف مكتوب :
فائدة وجود ملف مكتوب يستعين به المحاضر هى جعل المحاضرة مرتبة ، ومتسلسلة ، كما أنها تجعل الموضوع متكامل دون إغفال لأى نقطة من النقاط الجوهرية والمؤثرة فى الموضوع ، لكن هذه الإستعانة لها درجات قد تكون الإستعانة جزئية وقد تكون الإستعانة كلية . والإستعانة الجزئية هى إعتماد المحاضر فى المقام الأول على ذاكرته وحفظه للموضوع مع وجود الملف المكتوب بجانبه ليساعده على التركيز فى العناصر الجوهرية للموضوع .
أما الإستعانة الكلية هى التى يكون فيها الإلقاء عبارة عن قراءة للملف الموجود أمام المحاضر وهذا النوع هو أضعف الأنواع وأسوأها .
أما أقوى الأمور فى الإلقاء ، هو الإلقاء الذى يتم بصورة كلية دون الإستعانة بأى ملف مكتوب وهذه الدرجة أفضل الدرجات ولا يصل إليها الملقي إلا بعد إكتساب الكثير من الخبرة فى هذا المجال ، وتعتمد أيضاً بجانب الخبرة على مدى التمكن من المادة العملية كما ذكرنا بعاليه .
يجب أن يستشهد الملقي بالمصادر الحقيقة للمعلومة التى يذكرها وذلك يكون ذا أثر كبير إذ انه يبث الثقة فى نفوس الجمهور ويضفى جانب المصداقية على الإلقاء .
يجب أن يكون الإلقاء بطريقة متزنة لا يظهر فيها أن الملقي حافظاً عن ظهر قلب كل كلمة يقولها ، أو العكس فلا يجب أن يظهر على الملقى ضعفه وخوفه أثناء عملية الإلقاء بل إجعلها عفوية محفوظة .
إرسم خريطة فى عقلك لموضوعك :
يجب على الملقي أن يكون مرتباً للنقاط الأساسية التى سوف تشملها عملية الإلقاء ، وأفضل الطرق لفعل ذلك هى أن يقوم الملقي بحفظ العناصر الأساسية للموضوع حفظاً تاماً فى صورة خريطة أو شجرة ، أى أن تكون العناصر فى صورة  هدف أو عنصر كبير يتفرع منه أهداف صغيرة .
جهز موضوع أكبر من المدة المحددة :
إن كنت تعلم أن عملية الإلقاء سوف تكون ربع ساعة مثلاً  فلا يجب أن يكون موضوعك قاصراً على هذا الوقت فربما تتاح لك مدة أكثر فماذا ستفعل حينها ، لذا يجب أن يكون لديك المزيد فلا تعلم ماذا سيحدث ، كذا فإن هذه القاعدة سوف تتيح لك المزيد من المعلومات والتى سوف تنعكس على الإلقاء حتى وإن لم يتاح لك إلا الوقت المحدد .
وختاماً لكى تؤدى أداءاً مميزاً يجب أن تتأكد من أنك سوف تفعل ذلك بلا شك ولكن عليك الأخذ بالأسباب ثم التوكل على الله .

 

جميع الحقوق محفوظة © 2013-2012 مدونة تحدث لتنجح.