باب النجاح

باب النجاح
إذا أردت أن تصل الى النجاح فلابد من إتخاذ الخطوات اللازمة للوصول إليه ، فالنجاح أشبه ما يكون بوجهة محددة ولابد على الإنسان لكى يصل إليها أن يسلك طريقاً طويلاً .
وأحد أهم العوامل التى تساعد المرء على أن يسلك طريق النجاح هى أن يتمتع الفرد بروح معتدلة، فعليه أن يتغلب على الفشل وأن لا يدع مجالاً فى حياته للقلق ، وأن يعمل دائماً على إكساب نفسه المهارات اللازمة لتحقيق النجاح ، بأن يسعى دائماً الى التعليم والتطوير ، وان يحافظ على وقته وأن يحسن إدارته ، وألا يضيعه فيما لايفيد ، فالوقت كما قيل هو الحياة فالشخص حين  يهدر وقته يكون بذلك يهدر حياته .
النشاط والكسل :
لا تجد شخصاً ناجحاً كسولاً ، فالنشاط صفة ملازمة للنجاح .
لذا لكى تنجح لابد من أن تكون نشيطاً تبذل جهداً أكبر مما يبذله الأخرين فى المجال الذى تريد أن تنجح فيه ، تكون مميزاً عن أقرانك تسعى الى الحصول على المعلومة بكافة الطرق الممكنة ، إبحث عن عوامل مساعدة تعينك على أداء المهام وتحقيق أقصى إستفادة ممكنة بإقل مجهود ، لتثتثمر ما توفر لك من مجهود فى تحقيق مزيد من النجاح فى مجالك . 
النجاح والعجز:
إحذر من مجالسة العجزة وكما قال الفيلسوف :
"إحذر من مجالسة العاجز ........ فإن من سكن الى عاجز.....أعداه من عجزه ... وأمده من عجزه ....وعوده قلة الصبر ....ونساه ما فى العواقب وليس للعجز ضد إلا الحزم .
النجاح والأنانية :
قال الفيلسوف : أؤمن بأن إسداء العمل النافع واجب على البشر جميعاً وأن أدران الأنانية لا تبيدها الى نيران التضحية المطهرة التى تحرر عظمة النفس البشرية من قيودها .
لذا وجب علينا جميعاً ونحن نسعى الى الوصول الى النجاح ألا يكون دافعنا الأول هو مصلحة خاصة بل يجب أن يكون الهدف سامى ،وأن نسعى الى تحقيق المصلحة العامة وتغليبها على ما دونها ، ولو أننا سلكنا هذا منهجاً فى طريقنا الى النجاح لحققنا ما نريد ، وكما قيل سابقاً رب عمل حقير تعظمه نية ورب عمل عظيم تحقره نية .
لذا إجعل لهدفك نية عظيمة ليصبح هو الأخر عملاً عظيماً
الأنانية وإيثار الذات هما ألد أعداء القائد الذى يبغى الوصول إلى النجاح.
....ولننحى الأنانية جانباً لنصل إلى النجاح ...
فوائد الفشل:
لا تعتقد أن الفشل سيئ فى كل جوانبه بل يوجد له جانب منير ، هذا الجانب يكمن فى أن الإنسان لو تعامل مع فشله بأسلوب معين لإستفاد منه ولحول هذا الفشل إلى نجاح ،والمنهج الذى يجب علينا إتباعه نحو ما مررنا به من فشل سابق هو النظر الى هذا الفشل على أنه نوع من التجربة السابقة والتى إكسبتنا المزيد والمزيد من الخبرة .
وكما قال محمد ثابت :
إن الشباب السليم هو الذى يأخذ الدروس عن فشله لا عن نجاحه ...
وكما قال أيضاً :
إن النجاح المتوالى ... قد يفتك بنشاطنا ويثبط هممنا ...إنه قد يبعث فى الشباب شيئاَ من البطر والغرور ولكن الفشل خليق بأن يمدنا بعزم جديد وقوة جديدة ...إنه يكشف عن اخلاقنا ورجولتنا ... إنه يهدينا إلى مواطن الضعف والقوة فى انفسنا...
ولا اريد ان أجعل من هذا لكلام السابق مدعاة للفشل بذريعة انه انفع للنفس البشرية ، لا ليس هذا ما قصدته من ذكر هذا الكلام وليس هذا ما أراده محمد ثابت من قوله المذكور بل ما ارته وما اراده هو ان ننظر إلى الجانب المضئ للفشل والا نعامله بيأس وإحباط لنزداد فشلاً الى فشلنا بل يجب ان ننظر الى الفشل على انه خطوة فى طريق النجاح وحين وصلنا اليها فنحن قد اجتزنا تلك الخطوة وبقى خطوات أقل للوصول إلى النجاح ....
نكمل معاً خطوات النجاح فى جزء قادم إن شاء الله ...
ولا تنسوا ان تشاركونا اراءكم ومقترحاتكم ...

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

جميع الحقوق محفوظة © 2013-2012 مدونة تحدث لتنجح.